رأست صاحبة السمو الملكي الاميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود الجمعية التعاونية الحرفية سليسلة كأول رئيسة للجمعية بعد انفصالها عن الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة، وقد كانت سابقا اثناء رئاستها للجمعية الفيصلية رئيسة لمركز سليسلة أيضا.

كان لهذه الرئاسة بصمات مميزة في تاريخ سليسلة. حيث انها تولت في البداية البحث عن الحرف السعودية والاهتمام بها من خلال سليسلة، وأول حرفة بدأ الاهتمام بها هي حرفة السعف، حيث أنها من أكثر الحرف ممارسة في معظم مناطق المملكة، وبدأت في استخراج تصاميم لمنتجات من السعف بروح عصرية حديثة، ساعد ذلك انها بطبيعتها فنانة حيث أنها درست الفن على يد الفنان المهندس المعماري عصام السعيد ودرست الاشكال الهندسية الإسلامية، أضافةً الى دراستها لفنون الرسم كما أنها فنانة تشكيلية مميزة. وكل هذه العوامل (حبها للحرف السعودية والناحية الفنية لديها) انتجت أفكارًا جديدة ومميزة في التصميم، فقد كانت تمارس عملية التصميم باستلهام المنتجات من الفنون التراثية المتعددة في المملكة. على سبيل المثال حقائب نجد التي لها إقبال من العملاء، كذلك تصاميم مقتبسة من بيوت الطين (الفن المعماري للمباني) وكذلك من أبواب القصيم والمناطق التي حولها، وحقيبة عروس المدينة وهي منتج تم اختياره ضمن برنامج ١٠٠ براند سعودي وعرضت في معرض نيويورك ومعرض ميلانو في إيطاليا، ومعرض إثراء في الرياض.

استلهمت الاميرة فهدة ايضًا تصاميم مميزة من القط العسيري وصنعت الحقائب والاثواب والعبايات، ومن تراث جدة كذلك استلهمت حقيبة المشربيات.

قامت كذلك بدراسة الاثواب السعودية القديمة وابرزتها في المنتجات، إضافة الى الإرث التاريخي السعودي في المطبوعات مثل العملات والطوابع وسفرة سعود وانتجت كثير من المنتجات التي استلهمتها.

كانت الاميرة دائما تختار المعالم السعودية والنقوش التراثية. منها تختار وحدات التصميم وتقوم بتنسيقها مع بعضها وتختار الألوان المناسبة لعمل عدة تصاميم ثم تنقل هذه الأفكار الى قسم التصميم في سليسلة ليتم إخراجه برسومات ثنائية الابعاد ورسمه بعدة زوايا وعدة ألوان حتى يتم إعتماد التصميم النهائي ليتم نقله لقسم الإنتاج لإنتاج أول عينة ويتم دراستها جيدا ثم إعتماد التصميم.

 وهذه السياسة التي ابتكرتها الاميرة فهدة هي التي أوجدت نموذج ناجح للتصاميم، وطريقة إخراجها بدايةً من الفكرة ومرورًا بالتصميم وإختيار الخامات والألوان وإنتهاءً بالمنتج النهائي.