كلمة صاحبة السمو الملكي
الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. نجتمع اليوم للبدء بأول خطوات تأسيس جمعية سليسلة التعاونية بعد أن كانت أحد مراكز الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية ونجحت في تطوير بعض الحرف الموجودة في أنحاء السعودية وعملت مع  المؤسسات الحكومية والأهلية بتقديم الهدايا التي تمثل التراث السعودي للعملاء والضيوف وبعض السفارات السعودية في الخارج. كما كان المركز محطة لاستقبال العديد من الوفود الزائرة لجدة . 

وساهمت سليسلة في تدريب عدد ( 3595 ) من الشابات السعوديات اللاتي يعملن مشروعاتهن الخاصة ويتم التعاقد مع البعض منهن لإنتاج طلبيات المؤسسات . وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة .

كما عملت سليسلة في مجال التطوير الحرفي من خلال عقد شراكات دولية فعملت على تطوير سف السعف ودربت عدد( 45 ) حرفية من مختلف مناطق المملكة وعدد من منسوبات جامعة الملك عبد العزيز – في قسم الاقتصاد المنزلي ليقمن بدورهن في تدريب الغير في مختلف مناطق المملكة واستمرت في برامج التدريب في بعض المناطق النائية التي تمتهن نساءها حرفة السعف مثل مركز أرن التابع لمحافظة مهد الذهب ومحافظة بيشة ومحافظة العلا ، وأصبحت سليسلة مقصداً للكثير من الجمعيات والمراكز الحرفية الراغبة في التطوير. 

 ومن أجل استمرارية هذا النجاح والتقدم رأت الجمعية الفيصلية أهمية فصل مركز سليسلة ليكون جمعية تعاونية مستقلة حيث يتاح للحرفيات المساهمة فيها .. ولكي تُدار بطريقة مطورة تضمن لها تحقيق أرباح بعون الله .

وقامت الجمعية بالإجراءات التنظيمية للموافقة على هذا الفصل من خلال الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والرفع بذلك للوزارة . كما تعاقدت مع شركة تشكيل لدراسة وضعها الحالي والعمل على تأسيس إداري ومالي وقانوني وفني لسليسلة لتحظى بمنهجية علمية مدروسة وهيكلة واضحة تتيح لها التقدم والتطور وتحقيق أهدافها .

ونجتمع اليوم لنقدم لكم المعلومات التي تتيح لكم إتخاذ القرار في المشاركة في تأسيس سليسلة ودعم مسيرتها كمؤسسة مستقلة ولتكون جمعية وطنية رائده في مجالها تعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتؤسس منهجية واضحة ولتكون واجهة حضارية وثقافية وسياحية سعودية.

واسأل الله أن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.